ملخص:
تهدف هذه الدراسة إلى وضع استراتيجية لتحقيق الأمن المائي المصري حتى 2030 وحتى 2050 في ظل وجود سد النهضة الأثيوبي، حيث تستعرض آثاره المحتملة على متوسط تصرفات النيل الأزرق ومن ثم إمدادات مياه النيل لمصر من خلال سيناريوهات مختلفة لملء وتشغيل سد النهضة، والتي تظهر احتمال انخفاض تصرفات النيل الأزرق نتيجة التأثير التراكمي لحجم الملء الأول وفواقد البخر والتسرب من بحيرة السد، والذي قد يتراوح مقدار تأثيره على حصة مصر باثنين إلى ثلاثة مليار متر مكعب سنويا في سنوات الجفاف وما حولها، لمدة قد تصل إلى 17 عاما خلال المائة سنة القادمة، حسب قواعد التشغيل التي ستتبعها أثيوبيا. وقد قامت الدراسة بإعادة تقدير احتياجات مصر المائية في قطاعات الزراعة والإسكان والصناعة حسب توقعات الزيادة السكانية حتى 2030 و2050 مع الاعتماد على دراسة تفصيلية لسيناريوهات التركيب المحصولي الأمثل المتوقع في 2030 و2050 في ظل المحددات المائية، كما تستعرض الميزان المائي للاستراتيجيات المقترحة لتحقيق الأمن المائي المصري حتى 2030 و2050 بناءً على 3 سيناريوهات، الأول: بدون أن تتأثر حصة مصر من مياه النيل، والثاني: في حال تأثر حصة مصر بمقدار 2 مليار متر مكعب في 2030 وبمقدار 3 مليار متر مكعب في 2050 وبدون اتخاذ إجراءات محلية لمواكبة هذا النقص، والثالث: في حال تأثر حصتها بنفس المقدار مع اتخاذ إجراءات محلية لتوفير موارد مائية غير تقليدية بديلة. هذا ولم تتطرق الدراسة للتكلفة الباهظة المطلوبة لتوفير تلك الموارد المائية البديلة.