تتناول هذه الدراسة بالبحث والتحليل أثر تخفيض قيمة سعر الصرف على زيادة كمية الصادرات، والقدرة على تصدير منتجات جديدة و/ أو دخول أسواق تصديرية جديدة، وذلك باستخدام البيانات الشهرية للشركات والقطاعات خلال الفترة 2005-2016. وبعبارة أخرى، تناقش الدراسة كيفية تأثر هوامش التجارة الكثيفة (كمية الصادرات) والواسعة (احتمالية تصدير منتج جديد إلى وجهة تصديرية جديدة، أو تصدير منتج جديد إلى وجهة تصديرية قديمة أو تصدير منتج قديم إلى وجهة تصديرية جديدة)، بتخفيض قيمة الجنيه، وذلك باستخدام بيانات الشركات المصدرة. كما تقوم بقياس سعر الصرف باستخدام سعر الصرف الحقيقي الفعال واختلال سعر الصرف. وتشير نتائج الدراسة إلى أنه في حين يعمل انخفاض سعر الصرف الحقيقي على زيادة قيمة الصادرات(الهوامش الكثيفة)، نجد أن كمية الصادرات لم تتأثر به،مما يدل على أن تأثير الأسعار ذو دلالة معنوية تفوق التأثير الكمي. وبعبارة أخرى، انخفاض سعر الصرف يؤدي إلى انخفاض أسعار الصادرات بالعملة الأجنبية ولكن لا يعمل على زيادة كميتها. كما أن عدد الوجهات التصديرية وعدد المنتجات (الهوامش الواسعة) يستجيب على نحو إيجابي لانخفاض سعر الصرف. وعلى المستوى القطاعي، كانت الهوامش الكثيفة مهمة بالنسبة لبعض المنتجات أكثر من غيرها. وتتضمن مجموعة الصادرات الأكثر استفادة المنتجات الحساسة تجاه انخفاض سعر الصرف الحقيقي والتي تتمتع مصر فيها بميزة نسبية، وتشمل الفواكه والخضروات والملابس الجاهزة والألياف والوقود المعدني والزيوت وبعض المنتجات الكيميائية. وأظهرت النتائج أنه على مستوى الوجهة التصديرية، كانت البلدان الأوروبية هي الأكثر حساسية تجاه انخفاض سعر الصرف.