مذكرة المفهوم:
منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجهة طبيعية للاتحاد الأوروبي في سعيه المتزايد للحصول على موارد الطاقة غير الروسية. بالإضافة إلى الاستجابة لاحتياجات الطاقة على المدى القصير، قدم هذا البحث عن التنويع أداة قيمة لتعزيز الشراكات الثنائية أو المتعددة الأطراف وتوسيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المدى الطويل، مما يضع الأساس لمزيد من تعزيز التعاون في مجالات أخرى، مثل على مبادرات الطاقة النظيفة. وفي الواقع، مع استمرار التكنولوجيا في التطور والتقدم، تمثل حلول مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وإنشاء سلاسل التوريد المنخفضة الكربون، فرصة للمنطقة للاستفادة من الاستثمارات الضخمة من الجهات الفاعلة والجهات المانحة الدولية، وتسريع طموحات الطاقة. ومع ذلك، فإن ثورة الطاقة، إلى جانب التعديلات الجيوسياسية العالمية الحالية، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم ديناميكيات عدم الاستقرار وزيادة التوترات بين مختلف الجهات الفاعلة في المنطقة. في هذا الإطار المعقد، هل ينشأ قوس جديد من التآزر بشأن سياسات الطاقة والعمل المناخي من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هو دور مصر في هذا الصدد؟ وكيف يمكن للقطاع الخاص أن يساهم في تعزيز ديناميكيات التعاون الجديدة هذه؟