منتدى القاهرة الدورة الثانية (CAIRO FORUM 2)

2025-11-03

المتحدثون

عدة متحدثين

تزايدت الاضطرابات العالمية خلال العِقد الماضي نتيجة تراكم إخفاقات النظام متعدد الأطراف في حل الصراعات الجيوسياسية المسلحة وتدهور الأحوال المناخية. وتضاعفت وتيرة هذه الاضطرابات عدة مرات مع بداية عام 2025 بالتزامن مع بدء ولاية ترامب الثانية، والذي اتخذ في غضون بضع ساعات من توليه الرئاسة عدة إجراءات متطرفة هزت نظامي الصحة والتجارة العالميين، وأثرت سلبا على كافة الجهود الدولية الرامية إلى الحد من التدهور المناخي، فضلا عن مواقفه غير المعتدلة تجاه الصراعات الجيوسياسية القائمة لا سيما في الشرق الأوسط.

الاضطرابات في الأسواق المالية العالمية غير مسبوقة، وأصبح من المستحيل التنبؤ بالنمو والتنمية على المستويين العالمي والإقليمي لعام ٢٠٢٥، ناهيك عنه للأعوام القادمة. وتضررت جميع مناطق العالم بشدة سواء في أوروبا أو آسيا أو كندا أو أمريكا اللاتينية أو أفريقيا أو الشرق الأوسط؛ وبدأت السياسات الحمائية في الانتشار أكثر من أي وقت مضى في ظل سعي مختلف الدول إلى حماية مصالحها من عدوان الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر قوة اقتصادية وسياسية في العالم. وهكذا، فإن فشل النظام متعدد الأطراف يُعيد العالم إلى العصر المركانتيلي.

في هذا الإطار، يطلق المركز المصري للدراسات الاقتصادية في نوفمبر 2025 الدورة الثانية من منتدى القاهرة (CAIRO FORUM 2) ،  وذلك بهدفين:

الهدف الأول هو مناقشة التطورات التي تشهدها قضايا وجودية مهمة مثل مستقبل النظام متعدد الأطراف في ظل فشله الذي أصبح واضحا يوما بعد يوم والدور الذي تلعبه كل من منظمة البريكس BRICS ومجموعة العشرين G20؛ كيف تؤثر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على باقي دول العالم؛ الاضطرابات في الشرق الأوسط وتداعياتها الاقتصادية لا سيما فيما يتعلق بالطاقة؛ العلاقة بين المناخ والطاقة والفقر؛ التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي بصورة تفوق قدرة البشر على مواكبتها وتأثيرها؛ والعلاقة العنكبوتية المتشابكة بين جميع هذه القضايا.

أما الهدف الثاني فهو رسم صورة شاملة للاقتصاد العالمي بعد مرور أحد عشر شهرا على بدء الفترة الرئاسية لترامب، وتحديدا، تأثير سياسات “أمريكا أولا”، وانسحاب الولايات المتحدة المثير للاضطرابات من المنظمات الدولية، على أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

بالإضافة إلى ما تقدم سوف تتناول الجلسات الفنية المتخصصة للمؤتمر بالتحليل والمناقشة ما يحدث في الأسواق المالية العالمية والناشئة، والمعوقات التي تواجه تمويل المناخ والتحول الأخضر العادل؛ وتحديات إدارة الديون. ولأن مصر تقع في قلب قلب أفريقيا، سوف تحظى هذه القارة الجميلة سيئة الحظ رغم أنها واعدة، باهتمام كبير من جميع النواحي خلال المؤتمر. وأخيرا وليس آخرا، ولأننا في المركز المصري للدراسات الاقتصادية نؤمن بأن الشباب لا يمثلون المستقبل فحسب، بل هم قادة اليوم، سوف يتضمن المنتدى العديد من غرف النقاش المخصصة لجيل “زد” “Gen Z”  وصنع السياسات.

المزيد من التفاصيل عن الموضوعات التم مناقشتها والمتحدثين على الموقع الرسمي لـ”منتدى القاهرة” هنا: cairoforum-eces.com