مستقبل الصادرات المصرية من المنسوجات والملابس الجاهزة في ظل القواعد الجديدة للتجارة العالمية

2003-06-18
الكاتب: سميحة فوزي وندى مسعود
رقم الإصدار: ورقة عمل رقم 86 باللغة العربية

ملخص:
يموج العالم بالعديد من التغيرات التي من شأنها التأثير على مستقبل التجارة العالمية للمنسوجات والملابس الجاهزة. ولعل من أهم هذه المستجدات إلغاء نظام الحصص الكمية بدء من عام 2005، وانضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية، وظهور أدوات جديدة للحماية، وتنامي التجارة البينية داخل التكتلات الإقليمية، وأخيرا سيطرة الشبكات السلعية العالمية على إنتاج وتجارة تلك المنتجات. هذا ويلاحظ أن هذه التغيرات وإن كانت تعكس في مجملها درجة أعلى من التحرير في تجارة المنسوجات والملابس ومن ثم تتيح فرصا أوسع للتصدير، إلا أنها تفرض في هذا الوقت ذاته تحديات كبيرة أمام هذه الصادرات.
وتهدف هذه الدراسة إلى استشراف الآثار المتوقعة لهذه التغيرات على مستقبل صادرات مصر من المنسوجات والملابس الجاهزه في ظل بديلين محتملين: الأول أن تظل الأوضاع الداخلية على ما هي عليه، والثاني، أن يقرر المجتمع المصري حكومة ومنتجين ومصدرين اتخاذ الإصلاحات الضرورية التي تضمن التكيف مع هذه التغيرات، بل وتعظيم الاستفادة منها. وقد أوضح التحليل أنه إذا ما ظلت الأوضاع الداخلية على ما هي عليه، ستعجز الصادرات المصرية من المنسوجات والملابس الجاهزة عن الاستفادة من تحرير التجارة ومواجهة المنافسة، واستيفاء شروط النفاذ للأسواق. بل من المتوقع أن ينتهي الأمر إلى تراجع نسبة الصادرات المصرية في أسواقها الرئيسية. وعليه يصبح البديل الثاني أمرا حتميا، وقد انتهت الدراسة إلى ان زيادة نصيب الصادرات المصرية من المنسوجات والملابس الجاهزه من السوق العالمية للتجارة هذه السلع في المستقبل، هو رهن بثلاثة أمور، وهي: إيجاد حافز للمنتجين على التصدير، ورفع القدرة التنافسية للمنسوجات والملابس الجاهزة المصرية، وأخيرا الالتزام بالمواصفات والمعايير الدولية لضمان نفاذ تلك المنتجات إلى الأسواق الخارجية.