ملخص:
على مدى عقد ونصف حققت دول شرق آسيا نمواً اقتصادياً سريعاً. ومع ذلك، كان النمو السريع يخفي نقاط ضعف اقتصادية ظلت كامنة مع استمرارية النمو. ولكن بتحول المناخ الخارجي في اتجاه أقل مواءمة، انخفضت القدرة التنافسية لهذه البلاد مما نتج عنه نشوء هذه الازمة الاقتصادية مع بداية عام 1997. وقد كان من جراء هذه الأزمة أن ارتفعت الانتقادات المطالبة بأن تطور المؤسسات المالية والدولية – ومن بينها صندوق النقد الدولي – من اسلوب عملها.
تقوم هذه الورقة باستعراض جذور هذه الأزمة، والعوامل التي أسهمت في حدوثها، والسياسات الاقتصاديه التي اتبعتها الدول الرئيسية التي أضيرت من جراء الأزمة – كوريا وتايلاندا وإندونيسيا – في إطار البرامج التي يدعمها صندوق النقد الدولي، كما يقوم بالبحث بتقديم بعض التوقعات المبدئية لعواقب الأزمة واستعراض دور صندوق النقد الدولي، هذا بالإضافه لبعض الأفكار الأولية عن “المعجزة”.