شهدت مصر في أعقاب ثورة يناير 2011 حالة متنامية من عدم الاستقرار السياسي، كما تعرضت لهجمات إرهابية مكثفة في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب من جماعة الإخوان المسلمين، في 30 يونيو 2013 بسبب الرفض الشعبي لسياساته، وهو أثار غضب أتباعه. وبالرغم من الجهود الضخمة التي يبذلها النظام الحالي للقضاء على هذه الهجمات الإرهابية، إلا أنه لم يتضح بعد إذا كانت مصر سوف تستعيد الصورة المعروفة عنها كوجهة سياحية آمنة في الأجل المتوسط. في هذا السياق، تقوم الدراسو بتقييم مدى الاقتصاد المصري في مواجهة صدمة سياحية تمتد إلى فترة زمنية طويلة، وذلك باستخدام نموذج التوازان العام الديناميكي المتكرر. وتظهر النتائج أن تعرض السياحة لصدمة من شأنه أن يؤثر بشكل كبي على الاقتصاد المصري، بينما انتعاش السياحة الوافدة يؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي، والرفاهية بشكل كبير, وتشير هذه النتائج إلى ضرورة تبني التدابير اللازمة لتخفيف تأثير هذه الصدمة على الاقتصاد المصري.