مقدمة عامة
قدًم المركز المصري للدراسات الاقتصادية تحليلا لأثر جائحة فيروس كورونا على قطاعات الاقتصاد المصري المختلفة، والذي جاء مدعوما بسيناريوهات مستقبلية متعددة تفاوتت توقعاتها لأداء هذه القطاعات وفقا للمؤشرات والظروف المحيطة وقت بنائها. واستكملا لهذا الجهد، يقوم المركز حاليا بمتابعة أداء قطاعات الاقتصاد المصري إثر تعرضه لجائحة كوفيد19- على أرض الواقع تباعا، وفقا لصدور البيانات الرسمية المرتبطة بها، والمنشورة حديثا سواء عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، البنك المركزي، الوزارات المختصة أو أي جهات معنية أخرى.
ويقوم التحليل بتقييم البيانات المتاحة ومتابعة الموقف على أرض الواقع من خلال أربعة جوانب رئيسية، أولا: تقييم البيانات المنشورة وأوجه التغير على أرض الواقع؛ ثانيا: مدى اتساقها مع الاتجاهات والتوقعات السابقة في دراسات المركز وغيرها من عدمه وأسباب ذلك؛ ثالثا: التوقعات المستقبلية للفترة القادمة؛ ورابعا: مقترحات لتحسين أداء القطاع كلما أمكن.
ونبدأ في التقرير الحالي بمتابعة تداعيات جائحة كوفيد19- على سوق العمل على أرض الواقع؛ حيث تم الإعلان عن بيانات النشرة الربع سنوية لبحث القوى العاملة للربع الثاني (إبريل-يونيو2020)، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ويمثل هذا الربع أولى الفترات التي رصدت بيانات سوق العمل عقب الجائحة ويمكن من خلالها تتبع الأثر الحقيقي على العمالة المصرية إلى حد ما.