ملخص:
الترتيبات التجارية التفضيلية: بين المفهوم التقليدى والمفهوم الحديث
تقارن هذه الورقة بين الاتفاقيات الإقليمية الاقتصادية التفضيلية بصورتها التقليدية، وبين هذه الاتفاقيات بالصورة التى ظهرت عليها فى السنوات الأخيرة. وتقيم الورقة آثار اتفاقيات التجارة التفضيلية لبن أوروبا ودول البحر المتوسط على منطقة الشرق الأوسط.
وتذهب هذه الورقة إلى أن اتفاقيات التجارة التفضيلية الجديدة يمكن أن تحقق معدلات أعلى للنمو مقارنة باتفاقيات التجارة الحرة التقليدية. فالاتفاقيات الجديدة تتسم بانفتاح أكبر فى مجالات الاستثمار والتجارة من سياسات الاحلال محل الواردات وحماية السواق وادارة التجارة. إن الدول التى تتضمن لهذه التكتلات هى دول تسعى لتحقيق تكامل أعمق مع الدول الأخرى ومشاركة أسواق فى الاقتصاد العالمى من خلال الاعتماد على قوى السوق وراس المال الأجنبى والتجارة فى الخدمات. ومع ذلك، فإن الإتفاقيات التى وقعت بين الإتحاد الأوروبى ودول البحر المتوسط، بينما تملك إمكانية تحقيق تكامل اعمق، تندرج أكثر تحتح مفهوم الاتفاقيات التجارية التقليدية. وبالتالى، فإن آثار هذه الاتفاقيات عىل تكامل الرفاه الاقتصادى فى المنطقة ستتحدد بما يترتب عليها من خلق أو تحويل للتجارة، وستظل كذلك حت تتحقق حرية التجارة فى الخدمات وحرية الاستثمارات.