لمحة عامة:
في هذا الكتاب يبين مؤلفه، باستخدام بحوث متطورة وبيانات حديثة وأحيانا مفاجئة، أن هناك تزايد كبير في حجم الطبقة المتوسطة ونصيبها من إجمالي ثروة المجتمع منذ أواخر القرن التاسع عشر؛ فعلى ما يبدو الرأسمالية بدون قيود لا تؤدي بالضرورة إلى عدم مساواة بلا حدود. وكان مفتاح التقدم هو التغير السياسي والمؤسسي الذي مكن المواطنين من أن يصبحوا متعلمين ويحصلون على أجور أفضل، ويجمعون الثروة من خلال الادخار في المنازل والمعاشات. ويتساءل المؤلف عن كيفية تعزيز هذه المكاسب مع الحث على تكوين رأسمال جديد، حيث يرى أن ذلك يتطلب تبني سياسات ضريبية واجتماعية تعمل على زيادة ثروات الأفراد في الطبقتين الدنيا والمتوسطة، بدلا من خفض ثروات رواد الأعمال في الطبقة العليا.
يتناول الكتاب أكثر التغيرات الاجتماعية عمقا في التاريخ الإنساني والتي شكلت نموذجا للتقدم المستمر.